بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى في محكم كتابه الكريم:

 (وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملَكم ورسولُه والمؤمنون)  صدق الله العلي العظيم.

تطل علينا في هذه الأيام الذكرى الثالثة لليوم العالمي للتعليم والتعلم مدى الحياة، التي يحتفل بها العالم أجمع.

فأستغلُ هذه المناسبة لأتقدم بالتهنئة والتقديرِ للملاكات التدريسية في كلِّ بقاع العالم ولا سيما الزملاء في وطننا الحبيب الذين قدموا أروع صورِ التضحيةِ والإيثارِ في ظل جائحة كورونا التي أطبقت على العالم بأسره، فلم تثنهم عن عزمهم وإصرارهم على مواصلة البذلِ والعطاءِ من أجلِ إيصالِ المعلوماتِ المطلوبةِ لأبنائنا الطلبة وهم في بيوتهم.

ففقدنا الزملاءَ والأصدقاءَ والأحبةَ بسرعةٍ عجيبةٍ هزّت قلوبَنا وأقرحتْ عيوننَا لكنها لم تنلْ من عزمنا على المواصلةِ والبذلِ والعطاء.

ونحن في كليةِ التربيةِ بجامعة القادسية كنا مثلَ العائلةِ الواحدةِ متكاتفين و متساندين  ومصرين على مواصلةِ العامِ الدراسي، بضمائرٍ مخلصةٍ وعقولٍ مصممةٍ، وقلوبٍ متراحمة.

 إخواني الكرام

لقد اتخذت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عنوانا لدورة التخرج يشير إلى مدى الصلابة والإصرار على السير نحو التقدم والتطور متجاوزين كلّ العقبات التي تواجهنا في هذا النظام التعليمي الجديد في ظل جائحة كورونا.

ف( تعليمنا لن يتوقف) هو الشعار المناسب للمرحلة الحالية إذ يحمل في طياته سمات التحدي والاستعداد لكل الظروف التي تحاول إيقاف العملية التعليمية في بلدنا، ونحن لها مستعدون بكل قوة وعزيمة، بل نحن قادرون بكل كفاءة وبراعة على تجاوزها بنجاح وتفوق عاليين و ليس خافيا على أحد أن النجاح الذي نطمحُ إليه والتفوق الذي نريده لا يمكن له أن يتحقق إلا بتضافر الجهود جميعها، من تدريسيين وموظفين وقيادات جامعية ووزارية.

وختاما نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء بأن يرحم زملاءنا الذين فارقونا بسبب هذه الجائحة، وأن يحفظ الباقين ويسدد خطاهم إلى ما فيه الخير والرفعة لعراقنا الحبيب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الاستاذ الدكتور

  ستار حميد حمزه

عميد كلية التربية/ جامعة القادسية