نشر الدكتور عبد الكاظم جبر التدريسي في قسم اللغة العربية في مجلة الثقافة العراقية الصادرة عن الصالون الثقافي في الديوانية في العدد الثاني منها مقالا تحت عنوان تحقيقات.
وتضمن المقال أشارة الكاتب إلى أن النقد العربي بكر بالاهتمام باللغة التي هي عدة الأديب ووسيلة التميّز والإبداع، والمسبار الذي يتجاذبه النقاد في تناول النصوص الأدبيّة، فكانت لهم في ذلك مصنفات حميدة أفادت من معطيات الدرس اللغوي بمستوياته المختلفة ، ومن بين هذه المستويات المستوى الصرفي الذي كان له حضور واسع في المدونة النقدية القديمة، وهو علم ضروريّ لا غناء عنه للنحوي والمفسر والناقد والأديب، وما كان تأخيره عن النحو – يوم كان مع النحو بين دفتين – إلّا استعداداً وتأهّباً له، وقد أفرد القدماء مصنفات كثيرة في هذا الشأن، و ضمنوا أخرى شيئاً كثيراً ممّا كان هذا مداره، واطّرد الأمر على هذه الشاكلة حتى العصر الحديث، وما فتئ النقاد يرصدون ويصوبون النتاجات الأدبية وينفعلون لها وبها، وربما بلغوا الرضا كلّه أو السخط كلّه، وإن اختلفت المناهج وتعددت الثقافات، بإزاء الفنون والأشكال الأدبية المختلفة.
وذكر الكاتب أن من بين القضايا الصرفية التي يجب رصدها والتنبيه عليها، أو إبداء الرأي فيها، في الأقلّ؛ استعمال (فعائل) و(فعايل) بعضهما مكان بعض، عند كثير من الشعراء، والعجيب أن هؤلاء الشعراء يقترفون هذه الخطيئة في القوافي المؤسسة ، نحو (رسايل، وعشاير، وقصايد،…)، ونحو( معائش، ومصائر، ومكائد،…)، ولهم في كل ذلك وغيره مندوحة !، إذ إنه لا يلزم الشاعر إعادة (الدخيل) بعينه وتكريره، بمعنى أنه غير مضطر إليه ، فـ (مصاير) و(حرائر) مثلاً غير مختلفينِ في القافية ، وعليه فلا ضرورة إيقاعية تقتضي استعمال (مصائر) بدلاً من (مصاير)..
لقد اشار الكاتب في تحقيقه هذا الى مسألة مهمه جدا الا وهي هي ما يجب ان يتمتع به الكاتب
والشاعر من امكانيه لغوية نحوية وصرفية معا كي لايفسد ما يصوغة من الكلام ويختل علية ما يقصد من المعاني ولا تفسد عليه الاوضاع.
مبارك لدكتور عبد الكاظم هذا الانجاز ومبارك لقسم اللغة العربية ولكليتنا المعطاء وجامعتنا الغراء ومزيدا من التالق والعطاء خدمة لعراقنا العزيز عراق العلماء

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *